
للمرة الأولى على مسارح برودواي
عمل غنائي استعراضي يحاكي تظاهرة للأطفال في نيويورك 1899
في عمل ضخم من شأنه أن يستعيد أجواء المسرح الاستعراضي في شكله التاريخي، تقدم شركة (والت ديزني) العملاقة للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، قصة مقتبسة من العام 1899 حصلت فعلاً في ولاية نيويورك الأميركية في ذلك التاريخ. عنوان المسرحية (بائعو الصحف) مستمدة من الكتاب الذي وضعه الكاتب والممثل هارفي فيرستاين.
يدور العمل في إطار موسيقي استعراضي صاخب، يؤدي أطفال وأولاد أدوار الشخصيات الرئيسية، وفقاً لإضراب شهير شهدته مدينة نيويورك في العام 1899 تعبيراً عن سوء أحوالهم المعيشية وتروي ظروفهم الاجتماعية. بدت هذه الزمرة المكوّنة من جمهرة غفيرة من بائعي الصحف، وجلهم من صغار السن، مشدودة الى بيئة مغرقة في الفقر، منقطعة عن العالم، تنسج تقاليد الحرمان والبؤس في شوارع نيويورك المفتوحة على عالم غامض يتشكل تحت الأرض وفي الخفاء. يجتهد كاتب السيناريو والحوار في أن ينقل الى خشبة المسرح في شارع برودواي النيويوركي، نبض ما حصل في تلك التظاهرة الصاخبة التي هزّت أركان المدينة وأجبرت الجميع على أن يولوها الأهمية التي تستحق.
وقد اختيرت الألحان المرافقة للعمل من وحي تلك المناسبة التي انطوت، في عمقها الداخلي، على شيء كثير من طفولة مسحوقة كانت تسعى الى الخروج من الظلمة الى النور، من العالم السفلي حيث كانت تعيش الى عالم آخر يبشر بأمل كانت تفتقر إليه نيويورك في ذلك الزمن. ومن المتوقع أن تفتتح المسرحية في الخامس عشر من آذار مارس الجاري على أحد مسارح برودواي. ويعوّل القيمون على هذا العمل أن يتمكنوا من أن يأسروا المخيلة الأميركية، كما تمكنت تظاهرة الأطفال بائعي الصحف، من أن تأسر مخيلة المدينة في ذلك التاريخ.
المصدر : المستقبل – الاثنين 5 آذار 2012 – العدد4275