
متحف خاص للراقص نورييف في (المركز الوطني لأزياء المسرح) بباريس
اعداد: كوليت مرشليان
يستعد (المركز الوطني لأزياء المسرح) في باريس لافتتاح معرض تكريمي للراقص العالمي الروسي رودولف نورييف (1938 ـ 1993) تبدأ اعماله منتصف هذا الشهر ويستمر الى الحادي عشر من تشرين الثاني المقبل على ان تخصص صالة دائمة في المركز للفنان تضم اجمل الأزياء التاريخية او الخاصة بفن رقص الباليه الذي رفعه نورييف عالياً وسامياً في أعماله الخالدة.
وقد وصلت (صناديق) نورييف الثمينة الى باريس من موطنه محملة بكل تفاصيل الأزياء والديكورات التي كانت تؤلف مشهديات اعماله الرائعة: أزياء، سجاد ملون، كيمونو، لوحات، اثاث خشبي، واكسسوارات للزينة وكل ما خدم رقصات نورييف. وأبرز هذه المعروضات هي تلك التي اعادت شراءها (مؤسسة رودولف نورييث الأوروبية) خلال مزادات كريستينر بعد ان ضاع كل ما كان يتواجد في منازله الكثيرة بعد موته: شقة في (سنترال بارك) وأخرى في (الكاي فولتير)، ومنزل في (جزيرة دوغالي) وآخر في (سان بارت)..
وقد اعتبر المسؤولون في (المركز الوطني لأزياء المسرح) الشهير في باريس ان نورييف يستحق ان تكون له )حصة الأسد) في المركز لأنه )الى باريس التجأ حين قرر مغادرة الاتحاد السوفياتي عام 1961، وفي باريس مات عام 1993.. ومن الطبيعي ان تكرمه فرنسا بأكثر من تكريم).. وبحسب المديرة في المركز ماترني كاهان، فان المعرض الحالي هوخطوة اولى تليها خطوة ثانية عبر تجهيز صالة مجموعة رائعة من تفاصيل عالمه الراقص بتجهيز وتنسيق ايزيو فريجيريو.
أما المعرض الحالي فهو يبدأ في المدخل الأمامي بصور فوتوغرافية لنوريف وأولها صورة ضخمة له مع الراقصة مارغو فونتين في مشهد راقص وحالم.
وتعرض افلام فيديو قصيرة ومقاطع من اعماله الراقصة: (مارغريت وآرمان) و(كسارة البدق) و(روميو وجولييت) وغيرها.. أما الأزياء المعروضة فتبدو للوهلة الأولى وكأنها مسكونة بروحه وجسده المطواع الذي ابدع رقصاً وتعبيراً الى اقصى حد.
المستقبل – 15 أيار 2009