
د. صابر عرب
أقول ذلك له وللمسرحيين المصريين بمناسبة إستبعاد مصر من المهرجان العربى للمسرح الذى ستقيمه الهيئة العربية للمسرح لأن العروض المصرية المرشحة لا ترقى للعرض فى المهرجان ومن بينها عرض ناصر عبد المنعم وشاذلى فرج ( ليل الجنوب ) وعرض ماجد كدوانى ولينين الرملى وعصام السيد ( فى بيتنا شبح ) !!
أمر طبيعى ومحتمل أن توجد فى مصر عروض مسرحية غير صالحة للمهرجانات العربية بعد أن حرص كثير من أصحاب هذه المهرجانات ومرتزقتها على إستضافة عروض مصرية متواضعة فى مهرجاناتهم ومنذ فترة طويلة لأسباب لم تعد خافية وأهمها محاولة بعضهم إكتساب مكانة على حساب مصر ومسرحها .. ولكن أن يتم إستبعاد عرض مثل ( ليل الجنوب ) بهذه الحجة المتهافتة فإنه أمر لابد أن نتوقف عنده كثيرا لأننى وبحكم متابعتى لكثير من العروض المسرحية العربية أعتقد أن مسرحية ( ليل الجنوب ) تحمل الكثير من العناصر الفنية والفكرية ( المستحيل ) تواجدها هذه الأيام فى كثير من العروض العربية .. وهو نفس السبب الذى يجعلنى أتصور أن هذا هو السبب الحقيقى لإستبعاد المسرحية ..
وإذا كنت أخص ( ليل الجنوب ) بالحديث لأننى شاهدتها مع الصديق الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة السابق وكانت الهمسات بيننا أثناء العرض تؤكد مواطن الجمال فيه على غير إتفاق لأننا نشاهده لأول مرة .. بينما لم تتح لى فرصة مشاهدة عرض عصام السيد ( فى بيتنا شبح ) للأسف وإن كنت بحكم معرفتى لعصام وماجد ولينين الرملى أعتقد أنه عرض يستحق المشاهدة ..
إن إستبعاد عرض ( ليل الجنوب ) يؤكد ماسبق أن نبهنا اليه من تعمد الإساءة الى مصر وثقافتها ومسرحها فى المهرجانات العربية بالمشاركة فيها بعروض الهواة التى قد يكون فى بعضها كثير من الحماس وقليل من المسرح .. وبذلك يشعر أصحاب الدعوات ويشيعون أن مسرحهم بخير .. وهو ليس كذلك فى بعض الأحيان ..
وهنا قد يكون من المفيد أن نعرف أن السيدة سميحة أيوب (عضو مهم) فى الهيئة العربية للمسرح ويمكنها على الأقل أن تشرح الحقيقة لفنانى المسرح فى مصر بحكم معرفتها بما يجرى فى الهيئة بحكم المنصب الذى تحتله .. أما كل من (إسترزق) و( يسترزق) من الهيئة العربية للمسرح فى مصر فإنه يستحق أن يعلن عن دوره الظاهر أو الخفى وإلا سنضطر الى الحديث عنه بما لا يرضيه أو يرضينا .. له .. ليس فقط لأن الأمر أكبر من ( الإرتزاق ) ولكن لأن التساؤلات عن حقيقة الهيئة ودورها قد بدأت فى مصر هذه الأيام ووصلت بعد هذا الإستبعاد للعروض المصرية الى الدعوة الى مقاطعة أنشطة الهيئة فى مصر .. وهو ما أثق أنه لا يرضى الدكتور الشيخ سلطان القاسمى حاكم الشارقة وإن كنت قد بدأت أشك فى موقف وزير ثقافة مصر الذى ستتم المطالبة بإقالته من منصبه إذا ما إستمر هذا الهوان فى كثير من المواقع ذات الصلة بالمسرح .. خارج مصر .. التى تم لفت نظره اليها كثيرا والتى قد نضطر إلى إعادة تذكيره بها إذا إستمر سكوته المريب ..