
د. حمدى الجابرى
بينما تسرق وزارة ثقافة مصر إسم (مسرح أوبرا ملك) لتمحوه من الوجود متسترة بتسميته مسرح 5 سبتمبر تكريما لشهداء مسرح بنى سويف الذين لن يشرفهم ذلك ، نجد فرنسا تقدم للعالم من جديد المثل على إحترامها لمبدعيها ومفكريها ..
فى فرنسا وبمناسبة مرور 300 سنة على مولد الكاتب المسرحى والمفكر والفيلسوف الفرنسى ديدرو سيتم الشهر القادم إفتتاح أول متحف لأعماله ومقتنياته فى أكتوبر القادم فى منزله الذى عاش فيه فى القرن الثامن عشر ..
أى أن منزله لم يهدم ولم يسرق ولم يتم الإستيلاء عليه وبقى ليخلد ذكراه فى إطار عمل ثقافى متكامل لتضيف منارة جديدة للفكر والفن والإنسانية ..
ترى هل يمكن أن تراجع وزارة الثقافة المصرية قرارها المعيب بإلغاء إسم مسرح ملك وتبتعد عن التمسح بشهداء مسرح بنى سويف لتمرير هذا القرار .. ؟ وأيضا هل يمكن أن نجد فى هذه الوزارة من يحاول أن يتعلم من إهتمام فرنسا وإفتتاحها متحف ديدرو فى نفس المنزل الذى عاش فيه ؟ أتمنى أن يحدث ذلك حتى لا تصبح وزارة ثقافة مصر مثلا على الجهل والنكران ..
وبالمناسبة .. أعتقد أن وزير الثقافة المصرية بل وكل قيادات وزارة الببلاوى لايوجد بينهم من يعرف أن المطربة ملك كان يكتب لها أمير الشعراء أحمد شوقى وأنها قدمت مسرحيات غنائية ومن تلحينها وعلى نفقتها أى من إنتاجها قبل ثورة 1952تعجز وزارة الثقافة وكل فرقها ومسارحها ومؤسساتها الإنتاجية عن إعادة تقديم واحدة منها رغم كل ملايينها ونفوذها وسلطتها وتسلطها ..