
يسرى حسان
أقول لك الحق: جسمي اقشعر وأنا أقرأ ما كتبه الأصدقاء المغاربة علي موقع)الفرجة(المسرحي عن مهرجان الأقصر الدولي للفنون التلقائية ومسرح الطفل الذي رأسته سيدة أول مرة أسمع عنها.
فضيحة بجلاجل والله.. تحدث الأصدقاء عن مهزلة بكل ما تحمله الكلمة من معني.. وغمزوا ولمزوا عن أن هذا المهرجان أشبه بسوق إعلامي فيه من البزنسة أكثر مما فيه من الفن.
تحدثوا عن التفرقة في الإقامة وكيف أن فرقًا من الخليج العربي أقامت في أفخم الفنادق،وأخري من المغرب أقامت في نزل الشباب بالطود مع صرف وجبة واحدة يوميًا هي وجبة الإفطار التي أكدوا أنها لم تكن صحية.
كما تحدثوا عن الانتقال من القاهرة إلي الأقصر وكيف أن فرقًا ذهبت بالطائرة وأخري بالأتوبيسات.
وانتقدوا حفل الافتتاح الذي قالوا إنه جاء عشوائيا وفوضويًا،وتحدثوا عن غياب أطفال المدارس،حتي إن الفرقة السودانية عرضت في نزل الشباب،البعيد عن الأقصر أساسًا للمقاعد الخاوية.
ومن جانبي حاولت جمع أي معلومة عن هذا المهرجان من وزارة الثقافة ولم أظفر بأي شيء،فكيف لا تعلم الوزارة المسئولة عن الثقافة شيئًا عن مهرجان دولي يقام في الأقصر وتشارك فيه – ويا للعجب – إحدي فرق وزارة الثقافة)مسرح العرائس( .
الذي علمته أن هناك بزنسة وتربيطات ومصالح متبادلة وراء هذا المهرجان المسيئ لسمعة مصر،وأن المسئولين عنه أقاموه بدعم من وزارة السياحة ووزارة الشباب والرياضة ومحافظ الأقصر.. ولو كنا في بلد محترم لوجبت محاسبة هؤلاء المسئولين: كيف تدعمون مهرجانًا يقول أغلب من احتكوا به إنه ليس فوق مستوي الشبهات.. ولو كنا في بلد محترم لوجبت مساءلة السيد رئيس البيت الفني للمسرح ومدير مسرح العرائس كيف تم السماح لفرقة العرائس بالمشاركة في مهرجان لا تعلم وزارة الثقافة المصرية شيئًا عنه.
ثم أين السيدة رئيس العلاقات الثقافية الخارجية.. هل تعلم شيئًا عن هذا المهرجان وأهدافه ومنظميه.. أم أن الأمر – مثل أي شيء في مصر – سبهللة؟
الحاصل الآن أن الصحافة والمواقع العربية أمطرتنا بوابل من الاتهامات والإهانات – وعندها حق طبعًا – فمن المسئول عن ذلك.. ومن هي رئيسة المهرجان وأي منصب تشغله.. ومن المستفيد من هذا التهريج الذي حدث باسم مصر علي أرض مصرية؟
د. جابر عصفور وزير الثقافة أرجو أن تحقق في هذا الأمر.. ولا مانع من توجيه اللوم من جانبك لزميليك في مجلس الوزارة والسيد محافظ الأقصر.. لأن وزارة الثقافة من المفترض أن تكون مسئولة عن مثل هذه المهرجانات تجنبًا للفضائح والمهازل التي حدثت.. ثم حاسب رئيس البيت الفني ومدير مسرح العرائس.. لأنه ليس من المطلوب منك محاسبة الوزيرين الزميلين.. ربمايحاسبهما رئيس الوزراء وإن كنت أشك أن أحدًا سيحاسب أحدًا!!
مسرحنا 16 نوفمبر 2014