
إنتفض عدد من المثقفين المصريين _ومعهم كل الحق _ رافضين تكريم (عاشق الصهيونية ) الممثل الفرنسي جيرارد ديبارديو ، في حين هناك إصرار واضح من مدير مهرجان الجونة السينمائي علي تكريمه ، بل ازداد الموقف سخافة برد السيد امير رمسيس الذي رأي أن رفض التطبيع متاجرة بالقضية الفلسطينية وهو موقف غريب من مدير مهرجان ثقافي مصري يعي جيداً وضع الشارع المصري وموقفه من التطبيع ، الامر الذي يجعلك تتساءل بإندهاش ، ما هو الداعي لهذا الإصرار علي تكريم ممثل يتباهي بعشقه للصهيونية ?! في حين يلفظها الشارع المصري ، تستطيع ان تتفهم ان للسياسية مبرراتها ولكن صعب تتقبل ان للثقافة مبرراتها ، بل استطرد الرجل مدير المهرجان بسذاجة متناهية ، بأن مسببات الرفض تعود لعدم تلبية الدعوة للبعض ليشخصن الوضع القائم ، وهي ليست المرة الأولي التي يخرج علينا مدير مهرجان ثقافي ليعلن ذلك ، فقد سبقه مدير مهرجان سابق اعتبر تقييم مهرجانه مهرجان سياحي و ليس للعامة ، انما جاء كرد فعل لعدم تلببته دعوة بعض النقاد ، هل وصلت المهرجانات الثقافية الي هذا الحد من التسطيح والتفاهه ، عار ان يكون رفض التطبيع وهو موقف شعبي مرددوداً عليه بتلك الكلمات البلهاء !!