
هل يتم التخلص منها أو اصلاحها بمهارة …… !!!!
بقلم / محمد شافعى
منذ فترة وانا ابحث فى مايدور حول مايحدث الان من قرارات لتفتيت او حل او التخلص من البيت الفنى للمسرح .. ومعه ايضا البيت الفنى للفنون الشعبية .. وتعجبت من سوء فهم المسئولين عن دور هذه المؤسسات فى توعية وتثقيف وترفية ابناء الشعب والاجانب ايضا .. ففى فترة السينات كانت مؤسسة الرياسة تعلم دور الفن والثقافة فى حياة المواطن وتحريضه على التخلص من السلبيات والامراض التى كان يعيش فيها الى جانب ان الثقافة كانت البوق او المنبر التى كانت تشرح وتوضح اهداف الثورة .. ثورة 23 يوليو ..وهى ثورة بيضاء ونقية .. لما قامت به من انجازات حقيقية على ارض الواقع .. منها الثقافة والسد العالى والمساكن الشعبية والاصلاح الزراعى ….. الخ .
ومع المكتسبات التى تركتها ثورة يوليو كانت الثقافة تتطور يوما بعد يوم والبنية الاساسية تزيد وتقل .. حتى جاء السقوط الرهيب .. فأنقل مسرح الجمهورية ومعه سيد درويش بالاسكندرية من البيت الفنى للمسرح واصبحت تبعيتهما الى الاوبرا مدى الحياة .. وبعدها رحل مسرح محمد فريد ومعه معهد الموسيقى العربية .. وبدأت تقل دور العرض .. حتى نجح السيد راضى فى استرداد مسرح مصر من أحمد الحاروفى ومعه مسرح ميامى من فايز حلاوة .. وشعرنا أن البيت الفنى قد يعود من جديده بعروض قوية تبهر الشعب والاجانب .. وكانت هناك عروض قوية بحق من العصفورى والسيد راضى وكرم مطاوع وعبد الغفار عودة وجلال الشرقاوى .. ………. الخ . ومع حريق القومى بدأ انهيار اخر .. رغم محاولة أشرف زكى زياده البنية الاساسية من دور عرض بضم مسرح الحديقة الدولية التى أسسة كاتب هذه المقال ومسرح ملك التى كان معدا لفرقة الشباب قبل تسكينها العائم الصغير .. الأ اننا صدمنا بالتفتيت مرة اخرى منها نقل تبعية مسرح ملك مؤقتا الى قطاع الانتاج الثقافى لحين حل قطاع الانتاج وبعدها يكون المسرح تابع لصندوق التنمية لثقافية .. ومعها رحل مسرح المنصورة نهائيا الى الاوبرا .. ويقال ان القومى وميامى سوف يكونان تبعيتهما الى مجلس الوزراء وليس البيت الفنى للمسرح ؟؟
أن تفريغ البيت الفنى للمسرح من مواقعه ومن قبل من الكفاءات ماينم عن سوء فهم الدولة لدور الثقافة والفنون فى حياة الشعوب .. فبدلا من اصلاح المؤسسة بمهارة من خلال اختيار الكفاءات والخبرات كما حدث فى السيتينات من القرن الماضى .. بدأ التأمر عليها من المنتفعين والمرتزقه ممن لا يعلمون انهم ماهم الا كوبرى لإنهاء مؤسسة المسرح نهائيا وضياع كل المكتسبات التى حققتها ثورة يوليو 52 للثقافة .. ووقتها سوف يضيعون مع الضائعين هم وأبنائهم وأحفادهم .
فمسارح الدوله بلا صيانة فى كل شئ .. حماية مدنية منذ أكثر من سنة ونصف السنة وايضا صيانة المنشأت من زجاج وحمامات وأعمال اعتادية وترك بعض المسارح للعشوائيات المحيطة بها ادى الى طمس معالمها مثل الطليعة والعرائس.. …….. !!!!
والحل :-
إعاده هيكله مؤسسة المسرح بالكامل .. منها عدم انشاء فرقة أو استنساخ فرقة مجاملة لبعض الاشخاص .. وضم الفرق التى لاهوية لها من البداية واعاده هوية الفرق المسرحية .. وتقليص عدد الاداريين واعادة تدوير العمالة الفنية وتدريبها وايضا إعادة تدوير الفنانين والمهندسين والباحثين المسرحيين .. وانتاج عروض قوية بنجوم الصف الاول من ابناء الفرق اولا ثم فنانين مصر المخلصين .. ومشاركة المجتمع المدنى الانتاج مثل الانتاج المشترك التى فعله السيد راضى فى بداية الثمانينات من القرن الماضى وايضا حققه اشرف زكى مع رعاة لمسرح العرائس.. ويمكن الاستعانه بمؤسسات الاعلام مثل الاهرام والاخبار والجمهورية وشركات الاتصالات والمؤسسة العسكرية وتكون مواقع البيت الفنى مجالا للإستثمار والانتاج والجوده الفنية بحق .. وعلينا دراسة السلبيات والايجابيات بجد بعيدا عن اللجان الوهمية التى لاتحقق أى شئ .