
أشرف عبد الغفور
بعد مرور أقل من شهر بعد فوزه بالمنصب الكبير سعدت بوجوده فى الصين مع وفد عربى كبير مشارك فى احتفال الهيئة العالمية للمسرح التى كانت تعقد دورتها هناك .. وكان يسيرا إستنتاج أن من قام بدعوته ومعظم أعضاء الوفد هى دولة الإمارات خاصة وأن الشيخ الدكتور سلطان القاسمى كان الضيف الأهم فى المناسبة وتم تكريمه هناك ككاتب مسرح عربى ، بالإضافة الى فوز الإمارات بمنصب كبير فى الهيئة العالمية للمسرح التى أصبح لها مركزا فى الإمارات !!
وبالطبع من حق الإمارات أن تعمل ما تراه مناسبا لها فى مجال المسرح ومع الهيئة العالمية للمسرح وغيرها ، كما أنه من حقنا أن نتساءل عن هذه الهيئة ودورها فى خدمة المسرح العربى على الأقل بعيدا عن اللقاء السنوى المعتاد الذى يتم البحث عن ممول يصرف عليه أو يستضيفه ، كما أنه أيضا من حقنا التساؤل عن الفائدة الى تحققت لمصر من إستمرار عضويتها فيها رغم تهميشها بصورة مستفزة لم تكن لتحدث لولا إنهيار ثقافة مصر ومسرحها خاصة بعد (تفريط ) وزارة الثقافة فى كثير من الأمور التى جعلت مصر مطمعا لكثير من ( الأشقاء العرب ) ..
ومع كل ذلك كان علينا أن نعيش هذا الوضع المزرى الى أن تفيق البلاد من الحالة التى تمر بها وتستعيد عافيتها ويصبح لها فعلا وعمليا وزارة للثقافة جديرة بأن نقول أنها وزارة ثقافة مصر .. ووقتها لكل حادث حديث ..
أما الأهم الآن فهو سؤال ظل يراودنى منذ أن قرأت عن مشاركة الفنان أشرف عبد الغفور فى الوفد الذى سافر الى الصين .. وبالطبع فإنه قد سافر بإعتباره ( النقيب ) المنتخب لفنانى مصر وليس بصفته الشخصية كممثل أو كانسان ، وبالطبع أيضا ، لمعرفتى به أتصور أنه لا يمكن أن يمنح هذه الهيئة العالمية للمسرح شرف مشاركة ( مصر ) فى احتفالها دون أن يتحقق للنقابة التى يرأسها ولأعضائها فوائد كثيرة متوقعة من مثل هذه الهيئة العالمية .. إذا كانت فعلا تستحق إسمها ..
واليوم .. وبعد مرور كل هذه الفترة الطويلة ، ومع أن مشاركة النقيب قد إستفادت منها ولاشك الهيئة العالمية وأيضا من وجه الدعوة لنقيب فنانى مصر، فإننى لم أسمع عن أى عائد قد تحقق للنقابة وفنانيها من مثل هذه المشاركة، وربما يكون قد تحققت أشياء لم أسمع عنها .. لذلك أنتظر أن يقوم النقيب أشرف عبد الغفور بالإعلان عن العائد المادى أو المعنوى الذى تحقق للنقابة وأعضائها من مثل هذه المشاركة على الأقل حتى نطالب بتكرارها .. أو بمنعها مستقبلا ..