نجلاء النيل
عندما جاء العرب مصر كانت تحت الأحتلال الرومانى وكان الذين دخلوا المسيحية سواء مصريون او يونانيون او رومان او يهود او فرس فقد كانت مصر وخاصة اسكندرية متنوعة السكان لكن كانت تعانى من مفاهيم مختلفة مع الحكام وقتها حول المسيحية لكن على المستوى العام رغم انها محتلة فقد كانت درة العالم متمثلة فى عاصمتها الاسكندرية فهى منارة العلوم والمعارف وقبلةالعالم فى نور المعرفة والأكتشافات مثل فيثاغورث الذى عاش بها عشرون عاما او اكثر ينهل من بحر علومها وكانت متقدمة صناعيا وزراعيا ومصدرة ومستوردة ولها علاقات بجميع بقاع الارض ولما لا وبها اكبر الجامعات والمكتبات وبها اعظم العلماء كان عمرو بن العاص يزورها كثيرا و مولع بها وعندما دخلوها عن طريق خيانة بعض الجند اليهود وقبائل سينا حوصرت اولا امام حصن بابليون واستطاعوا دخولها بعد معارك شرسة ثم رحلوا الى العاصمة الاسكندرية و ابت ان تستسلم وتم محاصرتها ستة اشهر وتم هدم جزء من سورها والذى توجد منه بقايا للأن وتم دخولها كانت وقتها الاسكندرية تحفة ابهرتهم شوارعها مرمر انيقة المنازل بها الاف الحمامات منظمة نظيفة بها الاف الاعمدة المرمرية بها مسرح كبير ولها خصائصها المميزة وبعد معارك ضارية شرسة تم وضع يدهم عليها واصبحت مصر تحت حكمهم ولكن هذا لايمنع من قيام ثورات رافضين ان تكون مصر تحت حكمهم كيف وهى قبلة العلم فقامت ثورة شهيرة تسمى ثورة البشموريين ولكن اخمدوها بشراسة وبعد ان تمكنوا منها لم يدعوا الى الدين الاسلامى ولكن بدأ القبط وهم اهل مصر يدخلون فرادى اما اقتناع او تهربا من الجزية التى فرضت ولكن وقف العرب عاجزين اما ثروة مصر و احتاروا كيف يديرونها فجعلوا اهلها هم من يتولون ادارتها تحت رئاسة عربى وتم تعيين والى على مصر منهم و عانى المصريين من ظلمهم وعجرفتهم واشتكوا منهم كثيرا وعندما جائت الدولة الأموية اتخذت دمشق عاصمة و تم فتح الاندلس وتم تصدير ثروة مصر العينية والبشرية لبنائها وراحوا يصدرون ثراوتها مرة الى دمشق ثم الى بغداد واهملت الاسكندرية بل خربت واقاموا الفسطاط العاصمة ولم تتخذ مرة مصر عاصمة اكبر دولة واعظم دولة اصبحت مجرد ولاية تتبع هذا مرة ثم ذاك اهينت تماما ونهبت وتم اختراق الهرم الاكبر ظنا انه يحتوى على ثروات ومازالت فتحة المأمون موجودة للأن ولم يرد اعتبارها واستقلالها سوى احمد ابن طولون عندما استقل بها عن الدولة العباسية ان اسلامها لم يتم سوى بعد ستمائة سنة من دخولها وظلمت عندما قيل انها تم تعريبها عندما لم يعرفوا ان يفهموا اهلها ونسيوا انهم كانوا يتكلمون مع الرومان والأغريق الذين كانوا متصدرين المشهد والا لماذا لم يعربوا الفرس وغيرهم وظلت مصر تحت حكم هذا وذاك ومنع ابناءها من حكمها وتحكم فيهم كل من اتى من بقاع الارض فهم كانوا يعاملون كدرجة مهمشة هم فقط للعمل لأسيادهم ترى هل اختلفوا كثيرا هؤلاء العرب عما قبلهم .. انهم لم يكونوا فاتحين لها ابدا