د. حمدى الجابرى
منذ أكثر من عام كتبنا الكلمة التالية .. وظل الحال على ماهو عليه .. مجردتكرار لأنشطة إستهلاكية هنا وهناك وبعض المطبوعات الهزيلة عن المسرح فى بعض البلاد العربية لم يعلم بعض ممن كتبوها أنها ستنشر وهو ما أكده لى أحد كتابها .. واليوم نعيد نشر الكلمة لعل أحدهم يقرأ ويفهم بعيدا عن الرجل الذى احترف الضحك عليهم هناك بمعسول القول .. |
بعض الأجهزة والهيئات الرسمية والمنظمات الأهلية غير الحكومية تهدف الى تحقيق كثير من الأهداف النبيلة ، ومنها الهيئة العربية للمسرح التى أكدت فى صفحتها على ما تهدف الى تحقيقه هو ما يلى :
اهداف الهيئة
* ترسيخ المسرح في المجتمعات العربية
* تشجيع العلاقات وتبادل المعارف والتجارب وتعميق التفاهم وتعزيز الصداقة خدمة للسلام بين الشعوب من خلال المسرح
* توسيع أطر التعاون مع الهيئات الإقليمية والدولية في المجالات المسرحية بما فيها الهيئة الدولية للمسرح (I.T.I)
* إشاعة التربية المسرحية باعتبار المسرح فعلاً حداثياً والوقوف إلى جانب الإبداع المسرحي الحر
* إبراز المنجزات المسرحية العربية المتميزة
* تشجيع وتنمية التجارب المسرحية الجديدة بين أوساط الشباب
* الإسهام في حماية الحقوق الفنية والفكرية والمادية والأدبية للعاملين في المسرح
* دعم وتشجيع التعاون بين المبدعين المسرحيين العرب
* العناية بالتكوين في مجالات المهن المسرحية بمختلف تخصصاتها
ونظرا لأن الهيئة العربية للمسرح تلقى الدعم الكامل المادى والمعنوى من المؤلف المسرحى حاكم الشارقة الدكتور سلطان القاسمى ، فان طريقها يصبح ممهدا تماما نحو تحقيق أهدافها من الناحية النظرية ..
فهل استطاعت عمليا تحقيق هذه الأهداف .. فى ضوء واقع المسرح العربى ؟
طبعا بعيدا عن المهرجانات فاقدة المعنى والجدوى ، والافتتاحات والتغطيات الإعلامية المعتادة ، وكذلك الأبحاث والندوات المكررة عناوينها وموضوعاتها فى أكثر من مكان فى عالمنا العربى منذ زمن طويل ..
أعتقد أن مجرد تأمل ما تحقق بعيدا عن المصالح الضيقة أو حماس موظفى العلاقات العامة من الصحفيين أوالمسرحيين يمكن أن يقود الى الاجابة الصحيحة عن السؤال السابق طرحه..