بمناسبة مهرجان المونودراما الثانى فى الكويت .. فى المهرجان الأول للمسرح التجريبى بالقاهرة ، كنت مع محمد سلماوى وفهمى الخولى من لجنته العليا ، فوجئت بعد منتصف الليل بمن يخبرنى بطلب فنان تونسى تخصيص مسرح لتقديم العرض التونسى وعندما التقيت به وجدت أنه هو وحده كل الفرقة التونسية فهو الممثل والمؤلف والمخرج ومهندس الديكور ومصمم الإضاءة ويحمل الديكور والاكسسوار فى حقيبة يحملها فوق ظهره .. وعندما أبلغته بصعوبة تقديم عرضه لأن برنامج العروض لم يرد فيه ذكره أو المونودراما أصابته خيبة أمل مؤكدا أنه جاء بتكليف من وزير الثقافة التونسى بالإتفاق مع وزير الثقافة المصرى وبعد تشاور سريع مع سلماوى وفهمى الذى كان قد أبلغنا بطلب الراحل العزيز عبد الرحمن عرنوس تأجيل عرضه ( رحمة ) لمدة يومين وكان هذا من حسن حظ الفنان التونسى واسمه على ما أتذكر عزيز أو عزيزى حيث خصصنا له القاعة لتقديم عرضه الذى لم يشعر به أحد بالطبع وان كنت علمت بعد المهرجان أنه ملأ الدنيا حديثا عن تقديمه عروضه بنجاح فى القاهرة ..
الطريف أن وزير الثقافة فاروق حسنى نفى تماما أى اتصال أو اتفاق مع الوزير التونسى .. وهكذا يمكن أن نفكر فيما يمكن أن يفعله فنان المونودراما من حيل أعاجيب .. بعيدا عن المسرح أيضا ..
د. حمدى الجابرى