
د. عمر نقرش
د.نقرش : المسرح فعل حضاري يوازن بين التراث والحداثة
يرى رئيس قسم الفنون المسرحية، د.عمر نقرش في الجامعة الأردنية؛بأن التعاطي الرسمي مع الفن المسرحي لا يزال خجولا، وجاء ذلك في حديثه إلى «الرأي»، بمناسبة احتفالات قسمه بيوم المسرح العالمي، المصادف الثلاثاء في السابع والعشرين من الشهر الجاري، مُبينا في هذا الحديث أثر الفعل المسرحي الجامعي، على تطور المجتمع عموما، ومُبينا كيفة تحقيق هذا الأثر، ودور قسم الفنون المسرحية في الجامعة في تحقيق ذلك، وتاليا الحديث.
*كيف ترى التعاطي الرسمي مع المسرح، بمناسبة يوم المسرح العالمي؟
– التعاطي الخجول لا يزال يحضر في التعامل الرسمي مع الفن المسرحي، وفناني المسرح، ولكن عتبنا لا يزال مقرونا بالمحبة، وبخاصة من الرؤية الأكاديمة،حيث لا زلنا نعمل بالممكن القليل، مؤمنين بأهمية دورنا في تنمية الوعي المجتمعي وتطوير الذائقة الفنية والجمالية لدى أبنائه، وحثهم على الابتكاروالإبداع وإرساء قاعدة ثقافية متينة.
*ولكن كيف تحققون ذلك؟
– من خلال خطط دراسية متطورة، واستراتيجة مدروسة، رغم بطء استمراريةتنفيذها، بسبب ضعف الامكانات والبنى التحتية، ومع ذلك يدرك قسم الفنون المسرحية أهمية ومسؤولية رفد الحركة الفنية بكوادر مؤهلة أكاديميا وفنيا،من خلال العمل على تقديم الدعم للخريجين وإيفادهم لإستكمال دراساتهم العليا، كما أن لدى القسم أيضا خطة قادمة لتأمين فرص عمل للخريجين، عن طريق التواصل والتعاون مع شركات الإنتاج، ومختلف الجهات المعنية.
*وهل هناك المزيد من الإجراءات، لجهة الورشات، والإطلاع على تجارب الآخرين؟
– نعم، ستعقد ورشات عمل نوعية في كافة تخصصات المسرح، بالتعاون مع خبراء عرب وأجانب، بهدف اطلاع الطلاب على تجارب جديدة في التمثيل والإخراج والتقنيات، وفنون التأليف وإشراك الطلبة في الفعاليات الفنية وإقامة مهرجانسنوي لمشاريع تخرجهم، وتزويد المكتبة المسرحية بأحدث الاصدرات والمصادروالمراجع، بكافة تصنيفاتها السمعية والمرئية والمقرؤة، كما ويسعي القسم الى دعم فكرة العمل على مشروع إدخال مادة المسرح إلى المنهاج المدرسي، إيمانا منه بأهمية، وضرورة ذلك كما أثبتته التجارب العالمية والعربية.
*بهذه المناسبة، ومن موقعكم الاكاديمي، كيف دور المسرح وأثره في المجتمع؟
– منذ فجر الحضارة أعاننا المسرح على اكتشاف ذواتنا وفهمها وفهم علاقتنا مع الأخر، من خلال دراسته وتصويره للطبيعة البشرية بأفعالها ومعاناتها سلباوإيجابا مدا وجزرا، لان المسرح فعل ديمقراطي و حضاري ومقايضة بين مختلف الثقافات يأخذ ويعطي بسخاء ويوازن بين التراث والحداثة.
ويوم المسرح العالمي فرصة للاحتفاء بالمسرح ورد الجميل، لأنه القادر على توحيدمختلف الثقافات والحضارات، ولأنة يوفر فرص التعليم والمثاقفة والمعرفة،واختيار يوم احتفالي للمسرح ليس عبثا ولا اعتباطا بل جاء مترسما خطوات ولادتة الأولى قبل اكثر من 25 قرنا لتأكيد المعنى الأهم للطبيعة الاحتفاليةللمسرح، وليس من جهة الاحتشاد الإنساني مكانيا، بل من جهة الميل للتنظيم وابداع جماليات وألفة اللقاء الانساني المتحضر .
*كقسم مسرحي في الجامعة، ما دوركم في هذه المناسبة؟
– إن احتفال قسم الفنون المسرحية في الجامعة الأردنية سنويا بيوم المسرح العالمي، يجيئ من خلال فقراته المتنوعة بين عروض مسرحية وورش عمل واستضافةفنانين عرب ومحليين، ولقاء طلبة قسم المسرح بهم، و إقامة معرض الصورالفوتوغرافية والأزياء المسرحية، ومقاطع فيديو لأهم انجازات القسم منذالتأسيس، ونماذج من كلمات الاحتفال بيوم المسرح العالمي منذ العام 1961وإلى 2012، وصور ورسومات لأهم فناني المسرح العالمي، ونبذه مختصرة عنهم،ومشاهد مسرحية قصيرة يقدمها طلبة قسم الفنون المسرحية ،كل ذلك ليس احتفالايتمرد على ايقاع محيطة، بل مراجعة جدية ومسؤولة لمسيرة كل عام، بما انتجه واعترضه من عقبات وهفوات، وما نجم عنه من اتصال وتواصل بالجمهور في فضاءاتةالفسيحة.
المصدر :الرأى جمال عياد