
صباح الخير والأمل ..
مفاجأة جميلة حدثت أمس فى مسرح كيفان بالكويت .. التقيت فجأة مع كل فرقة المسرح القومى المصرى للأطفال الذى حضر الى الكويت لتقديم مسرحية قصاقيص فى مهرجان الصيف الثقافى السنوى الذى يقيمه المجلس الوطنى للثقافة والفنون .. جمال المفاجأة له أكثر من سبب .. منها اللقاء مع هذه المجموعة الرائعة من أبناء المعهد العالى للفنون المسرحية وبعضهم تربطنى علاقة طيبة به منذ أن كان طالبا ووقف على المسرح لأول مرة فى تجربة نادرة للمركز القومى للمسرح عندما كنت رئيسا له .. وأصبح اليوم فنانا قديرا يحق لى أن أفخر به .. ونفس القدر من الفخر مع كثيرمن أعضاء الفرقة وبعضهم كان مضطرا للمذاكرة بجدية وقراءة ما أكلفه به أثناء فترة الدراسة ..
من ناحية أخرى .. كان وجود الفرقة المصرية بكامل أفرادها فى المسرح لمشاهدة عرض مسرحى كويتى مثيرا لإعجاب الفنان والجمهورالكويتى الذى إلتف حولهم بكل حب وتقدير .. ويعود سبب إعجابى ليس فقط لأن كلهم أبنائى ولكن أيضا لأنهم ضربوا المثل على أهمية التواصل مع الفنان والمواطن فى البلد الذى يزورونه .. أى أن اللقاء الانسانى والثقافى المباشرله أجمل الأثر لدى الجميع وهو ما يمكن تقديره حق قدرة إذا ما عرفنا أنه من المعتاد عدم خروج أعضاء الفرقة من الفندق إلا الى المسرح أو السوق أوزيارة بعضهم للأهل والأصدقاء ، كما أنه ليس مألوفا ذهاب فرقة مسرحيةلمشاهدة عرض لفرقة أخرى فى بلد لا يعرفون لهجته .. بإختصار .. فرقة مشرفةعلى المستوى الإنسانى والفنى .. ولذلك استحقوا الإحترام والتقدير .. و .. شكرا لعزة لبيب ومحمود حسن وحسن يوسف وسيد جبر ومحمد نور الدين والعربى وملاك وكل الفريق المحترم .. ورحم الله مخرج قصاقيص العزيز الراحل سيد عبدالرحمن الذى أبدع هذا العرض وحافظوا عليه كما أراده..
وبالمناسبة .. لا أعتقد أن أى وزير ثقافة من وزراء الصدفة والأيام العشرة وكفى يمكنه أن يدرك أهمية مثل هذه المشاركات والأنشطة المسرحية التى تجعل الناس خارج مصر تتذكر الفن المصرى الذى يفتقدونه بسبب طول غيابه .. وأيضا يتذكرون السلوك الحضارى المحترم للفنان المصرى .. حتى فى أسوأ الظروف التى تمر بها مصر