منذ أيام كتب الصديق محمد طه هذه الكلمة على الفيس بوك .. ولأنها تحمل معانى الحب والعرفان الذى يبرز أحد الجوانب المضيئة غير المعلومة للآخرين عن عادل إمام الزعيم الإنسان ، وما أكثرها ، كان من الصعب تركها لتضيع في زحام إضافات وتغييرات الفيس بوك اليومية والسريعة ..
كتب محمد طه :
لم انسى لك يا زعيم موقفك النبيل معي وانا في بداية حياتي الصحفية عندما طلب مني الراحل الدكتور عمرو عبد السميع ان أجري معك حوارا مطولا يتضمن اوراق من حياتك لنشرها في مجلة المجلة السعودية التي كان يرأس مكتبها الدكتور عمرو في القاهرة والذي وعدني بمكافأة سخية اذا أحضرت له اوراق من مذكرات عادل امام مع مجموعة صور تمثل مختلف مراحل الزعيم تتوافق مع ما سيذكره عن حياته …كانت المهمة صعبة للغاية …ولم اجد أمامي إلا استاذي الدكتور حمدي الجابري الذي كنت اعلم انه علي علاقة بالزعيم واخبرت الدكتور حمدي بحاجتي الشديدة لعمل هذا الحوار نظرا لحاجتي الشديدة للمكافأة السخية التي وعدني بها الدكتور عمرو …اصطحبني الدكتور حمدي ليلا إلي المسرح الذي كان يقدم فيه الزعيم مسرحية شاهد ما شافش حاجة وانتظرنا حتي انتهى العرض وخرج الزعيم و تقابلنا وعرفه بي الدكتور حمدي وعدني الزعيم بعمل اللقاء في فيلته بالعجمي بالإسكندرية خلال عطلة المسرحية وحدد الموعد …وسافرت إلي الاسكندرية ومعي جهاز التسجيل واستقبلني الزعيم بالترحيب الشديد و أجريت الحوار الطويل ولم يبخل علي الزعيم بالحكايات والذكريات ثم قدم لي مجموعة من ألبومات الصور التي تمثل مراحل كثيرة من حياته ثم دعاني للعشاء مع أسرته وبعض ضيوفه داخل الفيلا…لم أصدق نفسي وانا اتوجه إلي محطة القطار أنني أنجزت المهمة واحمل معي ذكريات الزعيم ومجموعة كبيرة من صوره …وعندما وصلت إلي بيتي بالقاهرة لم انم ليلتها وجلست وأدرت جهاز التسجيل لتفريغ حلقات الحوار الطويل وانتهيت من كتابة عدة حلقات منه…وفي الصباح جريت إلي مكتب مجلة المجلة بالمهندسين ودخلت مكتب الدكتور عمرو وقدمت له خمسة حلقات مع الصور.وبسرعة جلس يتفحص الأوراق والصور مندهشا وقال وعينيه تلمع ببريق عدم التصديق وقال كم حلقة لديك قلت خمس حلقات اخري اي المجموع عشرة …وبسرعة نادي المحاسب ليصرف لي خمسة آلاف جنيه تحت الحساب…وكدت أفقد صوابي وتسلمت المبلغ الكبير في ذلك الوقت واشتريت سيارة سيات ب٢٨٠٠ جنية وأشياء أخرى كثيرة جدا وقدمت باقي الحلقات وحصلت علي باقي مبلغ المكافأة الذي ساعدني في تحقيق الكثير من أمور حياتي وانا أبدأ مشواري في بلاط صاحبة الجلالة .
فشكرا لك يا زعيم وانا اعلم انك وقفت بجوار شاب صغير لا تعرفه وفضلته وقتها على كبار الصحفيين الذين كانوا يلهثون خلفك…مرة أخرى اشكرك وكل عام وانت بالف خير وجزاك الله كل خير على ما قدمته لمصر ووطنك العربي من إبداع وفن اثريت به وجداننا على مدي عقود طويلة .
المهم لي واقعة أخرى مع الزعيم في فيلم الافوكاتو طرفها المستشار مرتضى منصور وعادل إمام وانا ربما يأت علي وقت لأرويها .