معالى الوزير .. إمسك لسانك .. من فضلك ..
د. حمدى الجابرى
ياريت الأخ الدكتور عبد الواحد وزير الثقافة المصرى يمسك لسانه قليلا .. وبدلا من الإساءة الى إنسانة تعمل فى أحد الأجهزة التابعة لوزارته – ليس لتقصيرها فى العمل مع أن هذا أيضا لا يجوز – وإنما لأنها ( تخينة ) .. تصور ! الوزير الذى ذهب ليتفقد سير العمل فى جهاز حكومى لم يلفت نظره سوى (تخن ) موظفة ! وربما حاول أن يسخر منها تهربا من القيام بواجبه وبحث حقها المالى الضائع بعد حصولها على درجة الماحستير .. وهو الأستاذ الجامعى !!
طبعا حضرته نال ما يستحق من تعليقات على الفيس بوك وفى الصحف وإن كنا لم نسمع أى تعليق لمن جاء به .. أى السيد المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء الذى يجرى شمالا وجنوبا وكأن هذا هو كل ما يجيده من فهم لمهام رئيس الوزراء .. خاصة وقد تأكد الناس أن علاقته بالسياسة والإقتصاد ضعيفة .. وعلاقته بالثقافة تكاد أن تكون معدومة .. أما عن تخصصه الأصلىى فقد يفكر الناس فيه عندما يتذكرون افتتاحه لترميم المسرح القومى الذى تكلف أكثر من مائة مليون جنيه ليغلق بعد الإفتتاح لأسباب يقال أنها تتعلق بعملية الترميم ذاتها الذى لم تستكمل فيه بعض الأشياء التى لابد من وجودها حتى يمكنه أن يستمر فى العمل .. !
طبعا على الأخ الوزير الجديد أن يمسك لسانه لإعتبارات كثيرة منها أن معاليه مجهول لمعظم المثقفين الذين قد يتعرف عليه بعضهم من خلال مثل هذه الممارسات الضارة ، وأيضا على معاليه أن يمسك لسانه لأنه لا حصانة له من الإنجازات أو حتى السلطات ولا حتى من جاء به الى المنصب ..
إمسك لسانا ياسيد فالوزير الإحتياطى موجود على الرف وسبق تجربته وهو (صابر) حتى ينال مراده ، وهناك غيره موجود على الخط بدأ ( يطير ) ويظهر فى الصحف بتصريحات وردية جديدة ، وربما يكون كل منهما قد بدأ فى تجهيز البدلة السوداء فى انتظار تليفون أو حتى قرار دون سؤالهما ..
امسك نفسك ياسيد على الأقل حتى لا تمنح من جاء بك من المجهول الفرصة لإصلاح غلطته سواء بالإستعانة بالإحتياطى من على الرف أو الخط ، أو بأن يأتى بمجهول آخر يستهلك المزيد من الوقت والمال فيما لا يجدى كالمعتاد مع سبقك ..