القاهرة: يقع كتاب ” أزجال الشيخ يونس القاضي” تأليف د. نبيل بهجتالصادر عندار ماتركس في حوالي 270 صفحة، ضم معظم ما نشره الشيخ يونسالقاضيفي الصحف في بدايات القرن الماضي.
يقدم الكتاب أزجال الشيخمحمد يونس القاضي الذي يعد واحداً من الرواد الذين أثّروا في الحركةالثقافية في بداية القرن الماضي، فعُرفَ كزجال وصحفي وكاتب للمسرح.
محمديونس هو صاحب أبرز مفارقة، حيث وصف بأنه صاحب أشهر أغاني هابطة، وهو أولرقيب على المصنفات الفنية بتكليف رسمي لم يكن يملك رفضه، عندما كان الرقيبيتبع وزارة الداخلية من 1928 حتى 1937 ثم من 1942 حتى 1954. فكان أول مافعله أن صادر أغانيه التي لاحقته سمعتها السيئة، ومنها:
“إرخىالستارة اللي في ريحنا” تلحين زكريا أحمد، “بعد العشا” تلحين محمد القصبجي، “فيك عشرة كوتشينة” تلحين وغناء عبد الوهاب، “انا مالي هي اللي قالت لي” تلحين وغناء سيد درويش. كما صادر أغنية هابطة لأم كلثوم من تلحين صبريالنجريدي يقول مطلعها “الخلاعة والدلاعة مذهبي“.
ووفق الزميل أحمدالواصل بصحيفة “القبس” الكويتية يقول المؤلف : لاحظتُ ازدياد نشاطه فيالنشر والتأليف في عشرينات القرن الماضي، فقمت بجمع أعماله لأقدمها للقارئ،خاصة أن تلك الفترة حملت آمال وأحلام الشعب في التخلص من الاستعماروالاستقلال في إدارة شئون البلاد وآلامه، إذ لم تؤت. ثورة 1919 الثمارالمرجوة منها“.
وبدا ذلك واضحاً في رحيل وزارة سعد زغلول واستثمارانجلترا لحادث مقتل السير لي ستاك، الذي يؤكد البعض أنه من تدبيرها لفصلالسودان عن مصر في عهد الوزارة السعدية، إلا أن سعد زغلول آثر أن يقدماستقالته على أن يرتبط اسمه بهذا الحدث، وخرج من الوزارة وقد حاز الإنجليزمكاسب جديدة تضاف إلى مشروعهم في تحجيم وتقليص النفوذ المصري الذي بدأ منذمحاصرة محمد على واستمر حتى الآن.
وقد اهتم يونس القاضي بالموضوعات التي تمثل المجتمع المحلي، وتعبر عن البيئة المصرية وهو ما أكده معظم نقاد عصره.
المصدر : محيط – 2010/11/3